الأسئلة الشائعة
لماذا تمّ إنشاء المؤسّسة المستقلّة المعنيّة بالمفقودين؟
لطالما اعتُبِرَت مأساة المفقودين سببًا يولّد معاناة إنسانية لا حصر لها وحاجزًا يعيق تحقيق المصالحة والعدالة والسلام الدائم في سوريا. وقد بذل الضحايا السوريّون، من بينهم الناجين والناجيات وأفراد أسر المفقودين، ومنظّمات المجتمع المدني السوريّة والدوليّة والوكالات الدوليّة المتخصصة في هذا المجال، كلَّ جهد ممكن لسنوات طويلة من أجل معالجة هذه القضية وحلّها. لكن، وبعد مضي 12 عامًا من النزاع في سوريا، لم يتمّ إحراز أي تقدم يُذكَر في الإجابة عن أسئلة الأسر بشأن ما حدث لأحبّائها. لذلك تم إنشاء المؤسّسة المستقلّة المعنيّة بالمفقودين، بهدف تحديد مصير المفقودين وأماكن وجودهم ودعم أسرهم. وينبغي أن تساهم هذه المؤسسة أيضًا في تنسيق الجهود التي تبذلها الجهات الفاعلة الأخرى المعنيّة بهذه القضيّة، وأن تضمن أن تبقى قضيّة الأشخاص المفقودين في سوريا من الأولويّات في جدول الأعمال الدولي.
ما هو تعريف المؤسّسة المستقلّة المعنيّة بالمفقودين لتعبير ’المفقودين‘؟
وفقًا لاختصاصات المؤسّسة المستقلة، فإنّ المفقودين هم:
"أي شخص لا يُعرَف مصيره و/أو مكان وجوده بوضوح، بغضّ النظر عن علل وأسباب اختفائه، سواء أكانت تتعلق بأفعال ارتكبها أشخاص آخرون أم لا، وسواء كانت هناك صلة بالنزاع المسلح [في سوريا] أم لا."
وبالتالي، تشمل ولاية المؤسّسة المستقلّة الأشخاص الذين يُعتَقَد حاليًا أنّهم مفقودون في سوريا، وكذلك الأشخاص الذين فُقدوا في البداية في البلد، بغضّ النظر عن جنسيّتهم أو تاريخ اختفائهم أو الطرف الذي يُعتقَد أنه مسؤول عن إختفائهم. وتشمل أيضًا الأشخاص الذين فُقدوا في البداية في بلد آخر، وكذلك أولئك الذين يُعتقد أنهم لم يعودوا داخل حدود سوريا.
كما تشمل ولاية المؤسّسة المستقلّة الأشخاص الذين فُقدوا في ظروف مختلفة، ومن بينهم الأفراد الذين فُقدوا نتيجة لعمليات الاختطاف أو الاختفاء القسري أو بعد أي شكل من أشكال الحرمان التعسّفي من الحرّيّة، أو في سياقات أخرى مثل النزوح أو الهجرة أو نتيجة للعمليات العسكريّة.
مَن هو ’الضحيّة‘ لأغراض ولاية المؤسّسة المستقلّة المعنيّة بالمفقودين؟
وفقًا لاختصاصات المؤسّسة المستقلّة، يشمل مصطلح ’الضحيّة‘ الأشخاص المفقودين وأي فرد آخر لحق به ضرر نتيجة لفقدان الشخص، مثل أفراد الأسرة. كما ويشمل المصطلح أيضًا الناجين والناجيات الذين كانوا في السابق في عداد المفقودين.
هل ستقوم المؤسّسة المستقلّة المعنيّة بالمفقودين بتكرار عمل جهات أخرى؟
دعا القرار الذي أُنشِئت بموجبه المؤسّسة المستقلّة إلى العمل "بالتعاون الوثيق والتكامل مع جميع الجهات الفاعلة المعنيّة"، وأَدرج مبدأ عدم الازدواجيّة ضمن المبادئ الأساسيّة التي تسترشد بها المؤسسة. لذلك تعتزم المؤسّسة البناء على العمل الهام الذي تقوم به الجهات الفاعلة الأخرى والتعاون الوثيق معها بغية تجنّب الازدواجيّة والاستفادة من الخبرات القائمة. ويُعدّ هذا الأمر مهمًّا أيضًا في إطار نهج يركّز على الضحايا للحدّ من خطر التعرض للصدمات مرّة أخرى.
ما هي اختصاصات المؤسّسة المستقلّة المعنيّة بالمفقودين؟
تُعدّ وثيقة اختصاصات المؤسّسة المستقلّة من أبرز الوثائق التي تفسّر ولاية المؤسّسة وتُوَجِّه عملها. وتركّز الاختصاصات على المبادئ الأساسية وتُتَرجمها إلى أنشطة عمليّة لتنفيذ ولاية المؤسّسة. كما أنها تنطوي على المرونة اللازمة لتكييف برامجها وأولويّاتها عندما تتغيّر الظروف مع مرور الوقت. كما وتُستكمل الاختصاصات بسياسات وإجراءات ومعايير تشغيليّة وأساليب عمل أخرى أكثر تفصيلًا، والتي يتمّ إعدادها مع بدء عمل المؤسّسة المستلقّة.
متى تبدأ المؤسّسة المستقلّة المعنيّة بالمفقودين عملها؟
بدأت المؤسّسة المستقلّة عملها اعتبارًا من أبريل 2024. في البداية، تركّز المؤسسة على تطوير أساليب عملها، وتطوير إجراءات نقل البيانات وحفظها بطريقة آمنة، واتفاقات التعاون مع الشركاء. وستقدّم المؤسّسة برامجها الموضوعيّة، بما في ذلك تسجيل حالات الأشخاص المفقودين من أفراد الأسر وتقديم برامج الدعم، بما يتماشى مع تعيين رئيس\ة لها والوصول إلى مستويات التوظيف الكاملة في العام 2025.
للحصول على معلومات أكثر تفصيلًا حول المهام المتوقّع أن تقوم بها المؤسّسة المستقلّة خلال عام 2024، يرجى الاطلاع على تقرير الأمين العام.
أين يقع مقرّ المؤسّسة المستقلّة المعنيّة بالمفقودين؟
يقع مقرّ المؤسّسة المستقلّة في مدينة جنيف في سويسرا، وقد اختار الأمين العام للأمم المتّحدة هذه الدولة المستضيفة. إلاّ أنّ الضحايا، بمن فيهم والناجين والناجيات وأفراد أسر المفقودين، لا يحتاجون بالضرورة إلى زيارة مقرّ المؤسّسة المستقلّة شخصيًّا لتسجيل حالات المفقودين. وفي المستقبل، قد يكون للمؤسّسة المستقلّة أيضًا وجود ميداني في البلدان التي تضمّ أعدادًا كبيرة من السوريّين بالإضافة إلى المقرّ الرئيسي في جنيف.
هل تتمتّع المؤسّسة المستقلّة المعنيّة بالمفقودين بإمكانيّة العمل داخل سوريا؟
حتى وقت إعداد هذا التقرير، لم تحظَ المؤسّسة المستقلّة بتعاون الحكومة السوريّة للعمل داخل البلاد. وستواصل المطالبة بمثل هذا الوصول من خلال الحوار مع جميع الجهات الفاعلة المعنيّة. كما يمكنها العمل على العديد من المهام لتنفيذ ولايتها من دون الوصول إلى سوريا.
ماذا عن المساءلة الجنائيّة؟
تتمتّع المؤسّسة المستقلّة بولاية ذات طابع إنساني، مما يعني أنّ هدفها الأساسي يتمثّل في الحدّ من معاناة أسر المفقودين من خلال إعطائهم إجابات حول مصير أحبائهم ومكان وجودهم، والظروف التي فُقدوا فيها، وتقديم الدعم لهم.
كما ولا يندرج السعي لتحقيق أهداف المساءلة الجنائيّة ضمن ولاية المؤسّسة المستقلّة، وتتناولها هيئات دوليّة أخرى مثل الآلية الدوليّة المحايدة والمستقلة ولجنة التحقيق.
ما الدور الذي قد تؤدّيه المؤسّسة المستقلّة المعنيّة بالمفقودين في المفاوضات السياسيّة المستقبليّة في سوريا؟
تُعدُّ المؤسّسة مؤسّسةً مستقلّة ومحايدة سياسيًا، وهي تقوم بمعالجة حالات المفقودين بغض النظر عن سبب فقدانهم أو الطرف الذي يُعتقَد أنه مسؤول عن إخفاء الشخص.
أمّا ولايتها فهي إنسانيّة تهدف إلى التخفيف من معاناة الأُسَر التي تبحث عن أخبار عن مصير أحبائها، وليس لها دور في المفاوضات السياسيّة حول مستقبل سوريا. كما أنّ نهج "عدم الإضرار" الذي تتبعه المؤسّسة المستقلّة ونهجها الذي يركّز على الضحايا يمنعانها من اتّخاذ أيّ إجراء قد يضرّ بالضحايا.
كيف يمكن لمنظّمات المجتمع المدني السوريّة مشاركة المعلومات مع المؤسّسة المستقلّة المعنيّة بالمفقودين؟
في الوقت الحاضر، لا تزال إجراءات نقل البيانات وحفظها بطريقة آمنة قيد التطوير، والمؤسّسة المستقلّة ليست جاهزة بعد لتلقّي المعلومات حول الأشخاص المفقودين. كما تتشاور المؤسّسة المستقلّة مع منظّمات المجتمع المدني، بما في ذلك روابط الضحايا، وغيرهم من الشركاء في سياق تطويرها لعمليّات التعاون في هذا المجال.
مع من يمكن للمؤسّسة المستقلّة المعنيّة بالمفقودين مشاركة بياناتها؟
يُعدُّ أمن المعلومات والسريّة من مبادئ المؤسّسة المستقلّة الأساسيّة. وسيتم وضع إطار عمل لاستخدام البيانات الواردة من الأفراد ومشاركتها المحتملة بما يتماشى مع ولايتها والمعايير الدوليّة. كما ولن تقوم المؤسّسة المستقلّة بمشاركة المعلومات مع أي طرف حيث يؤدّي ذلك إلى تعريض الشركاء أو الأفراد أو الموظفين للخطر، بما في ذلك لردود الفعل الانتقاميّة.
كم من الوقت ستستغرقه المؤسّسة المستقلّة المعنيّة بالمفقودين لإكمال عملها؟
تُبيِّن لنا تجربة البلدان الأخرى التي عانت من أزمة مفقودين، أنّ الوصول الى الحقيقة وتقديم الدعم للمتضرّرين يمكن أن يكون عمليّة طويلة جدًا، وللأسف لا يمكن تحديد مصير جميع المفقودين ومكان وجودهم. ولا يوجد إطار زمني محدّد لإنهاء عمل المؤسّسة المستقلّة.
ويشير تقرير الأمين العام إلى أنه يجري تصميم المؤسّسة المستقلّة بطريقة تسمح بتطوّرها إلى مؤسّسة وطنيّة سوريّة أو مؤسّسة سوريّة-دوليّة مختلطة في المستقبل، إن سمحت الظروف بذلك. كما يجب أن يتم تنفيذ عمليّات المؤسّسة المستقلّة مع الالتزام الكامل بمبادئها الاسترشاديّة المتمثّلة في الشموليّة الجنسانية ، وعدم التمييز، و"عدم الإضرار"، والاستقلال، والحياد، والشفافيّة، وسريّة المصادر ،والمعلومات.
من يموّل المؤسّسة المستقلّة المعنيّة بالمفقودين؟
تُمَوَّل المؤسّسة المستقلّة من خلال الميزانيّة الاعتياديّة للأمم المتّحدة، وتأتي ميزانيّتها من المساهمات العاديّة لجميع الدول الأعضاء.