نيويورك، 12 حزيران/يونيو 2025 - في لحظة تاريخية لسوريا الجديدة وللجهود المبذولة لمعالجة قضية المفقودين، قدّمت كارلا كينتانا، رئيسة المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في الجمهورية العربية السورية، إحاطة غير رسمية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للمرة الأولى منذ توليها منصبها.
قالت السيدة كينتانا "منذ عامين فقط، أنشأت هذه الجمعية مؤسسة فريدة من نوعها مكلفة بمبدأ أخلاقي أساسي: وهو الحقيقة لعائلات المفقودين من خلال البحث عن أحبائهم. نحن مدينون بذلك للعائلات - وخاصة النساء السوريات - التي أدت جهودهن الدؤوبة إلى جانب حلفاء آخرين من المجتمع المدني والدول الأعضاء بقيادة لوكسمبورغ إلى إنشاء هذه المؤسسة. وكما قالت لنا إحدى الأمهات السوريات،” لأول مرة تكون العائلات في قلب الحل."
سلّطت الإحاطة الضوء على العمل التأسيسي للمؤسسة المستقلة والتقدّم الذي أحرزته حتى الآن: "في العام الماضي، اتخذت المؤسسة المستقلة خطوات مهمة للبدء في بناء هذه الركائز. فقمنا بتعيين موظفين تقنيين، وصياغة النصوص التوجيهية والخطط، ورسم خرائط للجهات الفاعلة والأحداث والمواقع، وإجراء تحليل للسياق وخطوط التقصي الضرورية للبحث عن الحقيقة. وقد أنشأنا مركز بيانات آمن ومنصة تحليل، مع استكمالها بإطار قانوني لمعالجة المعلومات. وبالطبع، استثمرنا في التكنولوجيا المتقدمة لعمليات البحث؛ وأنشأنا سجلًا. ومنذ تعييني، أقمنا شراكة بنّاءة وهامة مع السلطات المؤقتة وقمنا بالعديد من الزيارات في سوريا: وهو أمر لم يكن من الممكن تصوره قبل كانون الأول/ديسمبر."
وشدد المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية خلال الإحاطة على التعاون بين المؤسسة المستقلة والهيئة الوطنية للمفقودين، مؤكدا دعم سوريا الكامل لولاية المؤسسة المستقلة واستعدادها لتقديم كل التسهيلات اللازمة لتمكينها من القيام بعملها. كما أكدت العديد من الدول الأعضاء الحاضرة على أن يجب تكون الجهود المبذولة لمعالجة قضية المفقودين في سوريا بقيادة وطنية وبدعم دولي.
ودعت كارلا كينتانا الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم السياسي والمالي والتقني اللازم لضمان إحراز تقدّم مستدام في البحث عن المفقودين وتقديم الدعم لأسرهم. كما شدّدت على أهمية العمل مع الجهات الفاعلة ذات الصلة في الأمم المتحدة وأصحاب المصلحة الدوليين الذين يعملون على قضية المفقودين. وشدّدت على أن "تعددية الأطراف، داخل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، مطلوبة أكثر من أي وقت مضى في السياق الحالي".
أقرت كينتانا بأن الوصول إلى العمل داخل البلاد يعد أمرًا بالغ الأهمية. وذكرت أن المؤسسة المستقلة ستعمل جنبًا إلى جنب مع السوريين ومع جميع أصحاب المصلحة المعنيين للمساعدة في إيجاد إجابات لكل من لديه شخص مفقود في سوريا وللمجتمع ككل، بناء على التجارب والخبرات المقارنة.
واختتمت كينتانا قائلةً "هناك أمر واضح لا جدال فيه: وهو أنه لا يمكن لأي أحد أن يعالج بمفرده أزمة المفقودين، ويجب أن يكون السوريون هم من يقودون هذه العملية، بينما نقف إلى جانبهم لدعمهم".
****
لمزيد من المعلومات أو الاستفسارات الإعلامية، يرجى التواصل من خلال: iimp-syria@un.org
لمشاهدة الإحاطة الكاملة، اضغط هنا
لقراءة الخطاب كاملا، اضغط هنا
تابعوا المؤسسة المستقلة على الموقع الإلكتروني - Facebook - LinkedIn - X